mercredi 3 octobre 2012

فنان في قبضة عصابة « الطرابلسية » : منع بلحسن الطرابلسي من معاشرة شقيقته فزج به في السجن.. وعماد افتك منه منزله وأهداه لصديقيه


 بعد مرور أكثر من سنة ونصف على انلادع الثورة ورحيل المخلوع والمتسلطين والمتمعشين من النظام البائد لازالت بعض الحقائق المتعلقة بالجبابرة تطالعنا من الحين للآخر لتكشف مآسي ارتكبها آل الطرابلسية في حق بعض أبناء الوطن الذين اكتووا بنار ظلمهم

 على غرار قصة الفنان معز ذنيز الذي تعرض إلى مظلمة  أولى بإمضاء بلحسن الطرابلسي جعلته يقبع لمدة 30 شهرا خلف القضبان ظلما وثانية بإمضاء عماد الطرابلسي.. قصة هذا الشاب المدعمة بالحجج والبراهين يرويها لنا بنفسه بألم وحرقة كبيرين..

يقول معز أن مأساته انطلقت منذ أن وطئت قدماه منزل الطرابلسية بعد أن تمت دعوته لإحياء حفل بمنزل شقيقة ليلى فحظي بإعجاب الجميع لما يتميز به من صوت مرهف وحضور ركحي ممتاز ومنذ ذلك اليوم أصبح صديقا للعائلة يحضر كل الحفلات وفي صائفة 2008 تعرف على احد الحضور وهو صديق مقرب من بلحسن الطرابلسي رجل أعمال بدوره  فتوطدت علاقتهما إذ أصبح يرافقه في كل حفلاته الخاصة وحفلات الأعراس التي يحييها وكان في كل مرة يتودد إليه ويغدق عليه الهدايا الباهضة الثمن وبالأخص العطورات الفاخرة كما انه عرض عليه تمويل البوم غنائي وألح عليه في ذلك فاتصل « معز  » بالموزعين وبدأت سلسلة اختيار الأغاني ثم تسجيلها وقد كان هذا الصديق الجديد يأتي للاستديو من حين لآخر ويسلم المال للموزع وقد كان محدثنا في قرارة نفسه يتساءل عن سبب هذا الكرم المبالغ فيه إلى أن تجلت الحقيقة أمامه.

الحقيقة المرّة

يقول معز أنه في إحدى المرات طلب منه هذا الصديق أن يطلعه على كل كبيرة وصغيرة تدور بمنزل »الطرابلسية » ونقل الأحاديث التي يتبادلونها وماهو انطباعهم عنه لكنه رفض بشدة وهو ما تسبب في توتر العلاقة بينهما فظل الصديق ينتظر الفرصة المناسبة للانتقام منه وكانت العصا التي يبطش بها بطبيعة الحال هو بلحسن الطرابلسي.

بعد فترة قصيرة من الجفاء مع صديقه رجل الأعمال اتصل به وطلب منه مرافقته لتناول العشاء بأحد المطاعم الراقية وتظاهر بالود وتجاوز الخلاف السابق فلبى معز طلبه وكانت شقيقته الكبرى برفقته وأثناء السهرة دخل بلحسن الطرابلسي وما أن وقعت عيناه على شقيقة معز حتى أعجب بها غير انه لم يفاتح محدثنا في الأمر بل طلب من صديقه رجل الأعمال أن يتولى المهمة وهو ما حصل فعلا إذ أنجز هذا الأخير ما أنيط له واعلم محدثنا حرفيا أن بلحسن الطرابلسي يرغب في قضاء الليلة مع شقيقته بأحد النزل الفاخرة وأنها فرصة ثمينة لشقيقته للإقلاع إلى عالم الثراء فثارت ثائرة معز وغادر المكان برفقة شقيقته وهو في قمة الغضب لوقاحة طلب صديقه وقرر قطع علاقته معه.

المفاجأة

معز كان مقتنعا بما فعل ولكن أيضا مقتنعا في قرارة نفسه بما سيكون في انتظاره من أيام بمثابة السواد الحالك لأنه لا احد يستطيع أن يرفض أوامر بلحسن الطرابلسي الشقيق المدلل لزوجة الرئيس المخلوع وبالفعل صدق حدسه، إذ بعد فترة وجيزة تم إلقاء القبض عليه وسيق إلى فرقة الشرطة العدلية بالقرجاني أين كانت المفاجأة في انتظاره فبأمر من بلحسن الطرابلسي ورجل الأعمال المذكور تم تلفيق تهمة له إذ بمجرد أن وصل إلى القرجاني كان المحضر قد اعد مسبقا وأمره المحقق بان يمضي لكنه رفض فتم جلب شقيقته لجبره على الاعتراف والإمضاء وتم الاحتفاظ بهما دون أي إذن من النيابة العمومية وقد ذاقا خلال تلك الفترة ألوانا شتى من التعذيب والمعاملة المهينة ثم أحيلا إلى ثكنة بوشوشة أين مكثا ثلاثة أيام أخرى دون احترام إجراءات الاحتفاظ المعمول بها قانونا، وأمام بشاعة ما تعرضا له من عنف خضعا للأمر الواقع وأمضيا على المحضر دون أن يطلعا على محتواه ثم صدرت في شأنهما بطاقتا إيداع بالسجن بعد أن وجهت لهما تهمة بيع ملك الدولة ارض كائنة بمرناق والمشاركة في ذلك ونال معز من اجل ذلك رغم أن شهادة الشهود والمؤيدات تفند التهمة الموجهة إليه مثبت بوثائق  عقوبة سالبة للحرية مدتها 30 شهرا فيما نالت شقيقته ثلاثة اشهر مؤجلة التنفيذ أما عائلته فقد اضطرت إلى مغادرة منزلها والتخفي عن الأنظار خوفا من أن ينال بقية أفراد الأسرة بطش الطرابلسية.

عائلة الطرابلسية قدره المحتوم

محدثنا اكتوى بنار ظلم الطرابلسية مرتين لكن ليس بيد نفس الشخص هذه المرة إذ انه يملك منزالا بمنطقة متيوفيل بالعاصمة ملك أجانب قام والده بشرائه له منذ صغره من مالكه الأصلي  يدعى بوكا دروخ وهو ايطالي الجنسية وله عقد بيع في الغرض، وقد بقي هذا المنزل مغلقا لسنوات إلى أن قرر معز استغلاله فحاول في البداية تسجيل عقد البيع الذي بحوزته بالقباضة لكن وقع ما لم يكن في الحسبان إذ  كان عماد الطرابلسي يعرف امرأة تونسية متزوجة بايطالي وتربطه بهما علاقة صداقة قاما بدورهما بشراء نفس المنزل باستعمال الحيل والخزعبلات وساعدهما عماد الطرابلسي في تسجيل العقد بالقباضة مرجع النظر وتدخل بكل نفوذه حتى يمنع معز من تسجيل عقده في تلك الفترة وبالتالي استكمال بقية الإجراءات القانونية وترسيم العقار بدفتر خانة إلى أن تمكن صديقا عماد الطرابلسي من الحصول على شهادة ملكية رغم أن معز هو الأسبق تاريخا في ملكية العقار وتاريخ عقد البيع الذي بحوزته.

محدثنا أنهكته الهموم والمتاعب وقد تقدم بقضية لإثبات حقه في ملكية العقار كما تقدم بقضية لتعويضه من اجل الإيقاف التعسفي الذي تعرض له من اجل تهمة هو بريء منها بالمؤيدات  وهو يأمل بعد أن رأت لجنة تقصي الحقائق وجاهة مستنداته وإحالتها للمحكمة الابتدائية  للتحقيق فيها أن تنجلي المظلمة التي تعرض لها فتكفيه تبرئته لانها البلسم الوحيد للألم الذي عاشه على مدار سنوات.

المصدر : الصباح

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

سياسة الخصوصية

خصوصية زوارنا لها أهمية بالغة بالنسبة لناو لهذا فيجب عليك أخي الزائر أن تقوم بقراءة سياسة الخصوصية الموجودة في هذه الصفحة والتي تمثل الخطوط العريضة لأنواع المعلومات الشخصية التي نجمعها وكيفية استخدامها من قبلنا ومن قبل معلنينا . فمدونة مدونة موسوعة بلوجر تستعين بشركات إعلان كطرف ثالث لعرض الإعلانات , وعندما تزور مدونتنا على الويب فإنه يحق لهذه الشركات أن تستخدم معلومات حول زياراتك لها ( باستثناء الاسم أو العنوان أو عنوان البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف ) ؛ وذلك من أجل تقديم إعلانات حول البضائع والخدمات التي تهمك عن طريق ملف تعريف الارتباط DART. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكنك أن تقوم بمنع إستخدام ملف تعريف الارتباط DART وذلك بزيارة سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى. نحن نستخدم إعلانات Google، بصفتها مورِّدًا مالياً خارجيًا، ولذلك تستخدم شركة جوجل ملفات تعريف الارتباطات لعرض الإعلانات على موقعنا. وبذلك ستتمكّن Google، باستخدام ملف تعريف الارتباط DART، من عرض الإعلانات “حسب الاهتمامات” للمستخدمين إستنادًا إلى زياراتهم لمواقعنا. ملفات الدخول: مدونة مدونة موسوعة بلوجر تستخدم نظام ملفات الدخول. وهذا يشمل بروتوكول الانترنت (عناوين ، نوع المتصفح ، مزود خدمة الانترنت (مقدمي خدمات الانترنت) ، التاريخ / الوقت ، وعدد النقرات لتحليل الاتجاهات).شأنها في ذلك شأن معظم خوادم المواقع الأخرى ، ومن هنا فإن من خلال هذه العملية فإنه لا يقصد بذلك جمع كل هذه المعلومات في سبيل التلصص على أمور الزوار الشخصية ، وإنما هي أمور تحليلية لأغراض تحسين جودة الإعلانات من قبل Google ، ويضاف إلى ذلك أن جميع هذه المعلومات المحفوظة من قبلنا سرية تماما، وتبقى ضمن نطاق التطوير والتحسين الخاص بموقعنا فقط .مدونة مدونة موسوعة بلوجر لا تستطيع الوصول أو السيطرة على هذه الملفات، وحتى بعد سماحك وتفعيلك لأخذها من جهازك (الكوكيز) ، كما ونعتبر أنفسنا غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن الاستخدام غير الشرعي لها إن حصل لاقدر الله . سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى. الكوكيز وإعدادات الشبكة: إن شركة Google تستخدم تقنية الكوكيز لتخزين المعلومات عن إهتمامات الزوار، إلى جانب سجل خاص للمستخدم تسجل فيه معلومات محددة عن الصفحات التي تم الوصول إليها أو زيارتها، وبهذه الخطوة فإننا نعرف مدى اهتمامات الزوار وأي المواضيع الأكثر تفضيلا من قبلهم حتى نستطيع بدورنا تطوير محتوانا الخدماتي والمعرفي المناسب لهم. نضيف إلى ذلك أن بعض الشركات التي تعلن في مدونتنا مجمع البرامج قد تتطلع على الكوكيز وإعدادات الشبكة الخاصة بموقعنا وبكم، ومن هذه الشركات مثلا شركة Google وبرنامجها الإعلاني Google AdSense وهي شركة الإعلانات الأولى في موقعنا . وبالطبع فمثل هذه الشركات المعلنة والتي تعتبر الطرف الثالث في سياسة الخصوصية فهي تتابع مثل هذه البيانات والإحصائيات عبر بروتوكولات الانترنت لأغراض تحسين جودة إعلاناتها وقياس مدى فعاليتها. كما وان هذه الشركات وبموجب الاتفاقيات المبرمة معنا يحق لها استخدام وسائل تقنية مثل ( الكوكيز، إعدادات الشبكة، وأكواد برمجية خاصة “جافا سكربت” ) لنفس الأغراض المذكورة أعلاه والتي تتلخص في تطوير المحتوى الإعلاني لهذه الشركات وقياس مدى فاعلية هذه الإعلانات ، من دون أي أهداف أخرى قد تضر بشكل أو بآخر على زوار موقعنا. وبالطبع فإن عليك مراجعة سياسة الخصوصية الخاصة بالطرف الثالث في هذه الوثيقة (الشركات المعلنة “Google AdSense” ) أو خوادم الشبكات الإعلانية لمزيد من المعلومات عن ممارساتها وأنشطتها المختلفة لمراجعة سياسة الخصوصية للبرنامج الإعلاني الأول في مجمع البرامج Google AdSense والتابع لشركة Google يرجى النقر هنا نحن ملزمون ضمن بنود هذه الاتفاقية بان نبين لك كيفية تعطيل خاصية الكوكيز، حيث يمكنك فعل ذلك من خلال خيارات المتصفح الخاص بك، أو من خلال متابعة سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى.