تمكنت مخابر "فايزر تونس" رسميا من الحصول على تأشيرة تخول لها الشروع في توزيع وتسويق "الفياغرا" في مختلف الصيدليات التونسية بعد أكثر من 13 سنة من انتظار ردّ الحكومة السابقة حول الملف الذي قدم بتاريخ 6 نوفمبر 1998، حسب ما أكده حاتم حشيشة المدير العام لمخابر "فايزر تونس" في ندوة صحفية صباح عقدها اليوم الثلاثاء 4 سبتمبر 2012.
ويتواجد حاليا في الصيدليات التونسية علب مختلفة للفياغرا: عبوة ذات 25 ملي غرام تحتوي على 4 حبيبات زرقاء بسعر 17.885 دينار وعبوة ذات 50 ملي غرام تحتوي على 4 حبيبات زرقاء بسعر 20.255 دينار وعبوة ذات 100 ملي غرام تحتوي كذلك على 4 حبيبات زرقاء بسعر 23.775 دينار، حسب ما أكده حاتم حديدان مدير مخابر فايزر في تونس.
ويباع "الفياغرا" عن طريق وصفة طبية يقدمها الطبيب أثناء التثبت من أن كان الأمر يتعلق بخلل على مستوى الانتصاب ليقع معالجة هذا الاضطراب، خصوصا وأن هذه الحبة تم توزيع منها أكثر من 2.8 مليار حبة في العالم بمعدل 6 حبات في الثانية. كما عالج أكثر من 41 مليون حالة وتم تسجيل أكثر من 311 مليون وصفة في العالم، حسب قول حاتم حشيشة.
ولا تعتبر "الفياغرا" مثيرا للشهوة الجنسية وإنما هو دواء كسائر الأدوية لا يتم استعماله للأشخاص المصابين باضطرابات حادة على مستوى القلب والأوعية الدموية مثل الخناق الغير مستقر أو فشل الوظائف القلبية الحادة والمعالجة عن طريق مشتقات النتريت إذ نتيجة التفاعل بين الدوائين قد يتسبب في انخفاض خطير للضغط جراء التوسع الشراييني.
وتعتبر "الفياغرا" علاجا اجتياحيا يقوم بتوسعة الأوعية الدموية على مستوى القضيب التي تقوم بدورها إلى استرخاء عضلات الأنسجة الانتصابية والرفع من كمية الدم.
وقد زادت نسب الفحوصات الطبية المتعلقة باضطرابات الانتصاب بنسبة 40 بالمائة منذ الشروع في تسويق هذا الدواء ما يترجم ارتفاع في نسب تطور مستوى العقليات من ثمة تطور عل مستوى السلوك الاجتماعي.
وحذر محمد بن عبد الله المدير الطبي من مخاطر التقليد، مؤكدا أن "الفياغرا" من أكثر الأدوية المقلدة في العالم إذ تحتوي الحبيبات المزيفة على أصول فعالة مزيفة مجهولة قد تتسبب في انفعالات حساسية أو مضاعفات خطيرة قد تكون مهلكة وقد تسبب في فشل العلاج ومضاعفات نفسية تحول دون العلاج المستقبلي للحالة.
وأوصى بن عبد الله ضرورة اللجوء إلى صيدليات قصد اقتناء الدواء بعد إجراء فحص طبي لأنه يصعب التفريق بين الدواء الأصلي والدواء المزيف.
وتقوم مخابر "فايزر" بصنع وتوزيع كميات هائلة من الأدوية والتلاقيح ذات الصيت العالمي باعتبارها تحتل المرتبة الأولى عالميا في قطاع صناعات الصيدلية ويعود تواجدها بتونس إلى سنة 1946 وهي عبارة عن مشروع مشترك مع SIPHAT70 بالمائة من رأس مالها الذي يقدر ب1.350.000 على ملك "فايزر هولدينج" فرنسا و 3 بالمائة على ملك SIPHAT70 ، مما أدى إلى خلق وحدة صناعية وطنية سنة 1998.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire