mercredi 3 octobre 2012

تقرير بريطاني : «عميل سرّي فرنسي» اغتال القذافي بأوامر من ساركوزي


كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية امس الاثنين النقاب عن تفاصيل جديدة حول مقتل العقيد الليبي معمر القذافي مشيرة الى ان عميلا سريا  للمخابرات الفرنسية هو الذي قتل القذافي، بناء على أوامر صريحة من الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي..

 وقالت صحيفة «ديلي ميل»: ان «المعلومات المثيرة تشير الى أن هذا العميل تسلل وسط المجموعة التي أسرت العقيد الليبي العام الماضي وأطلق النار عليه في الرأس».

«فتش» عن ساركوزي

 ونقلت الصحيفة عن  مصادر ليبية وصفتها  بأنها مرموقة أن الدافع وراء قتل القذافي هو الحيلولة دون استجوابه بشأن العلاقة المشبوهة بقوة التي تربطه بساركوزي، الذي كان لا يزال في منصبه رئيسًا لفرنسا وقت مقتل القذافي..

 واستندت الصحيفة الى تصريحات لمحمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي السابق رئيس الوزراء الليبي السابق في مقابلة تليفزيونية، التي قال فيها: ان عميلاَ أجنبيًّا تسلل وسط الثوار وقتل القذافي»..

 وكانت مصادر دبلوماسية في العاصمة الليبية ذكرت لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الايطالية أنه يحتمل أن يكون القاتل الأجنبي فرنسي الجنسية..

وذكرت الصحيفة أن وجهة النظر هذه تدعمها المعلومات التي جمعها المحققون في مدينة بنغازي شرقي ليبيا ..

  ونقلت الصحيفة عن رامي العبيدي المسؤول السابق بالمجلس الوطني الانتقالي القول: انه علم أنه تم تتبع القذافي من خلال نظام الاتصالات المرتبط بالأقمار الاصطناعية الخاص به عندما كان يجري اتصالا هاتفيًّا برئيس النظام السوري بشار الأسد.

 وقالت الصحيفة الايطالية أن الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي قتل على يد عميل للمخابرات الفرنسية وبمساعدة من المخابرات السورية حسب زعمها.

وادعت الصحيفة ان هذه الصفقة التي كان ثمنها رأس القذافي،هدفت الى تقليص الضغط الدولي على سوريا قدر الامكان مقابل تخليص الرئيس الفرنسي ساركوزي من تهديدات العقيد المتلاحقة على حد تعبيرها..

 على صعيد آخر تواجه ليبيا ازمة متصاعدة، وذلك بعد التصريحات الاخيرة لرئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد المقريف التي أكد فيها أنه يؤيد بناء «دولة دستورية ديمقراطية مدنية علمانية لا تكون متصادمة مع الشريعة الاسلامية أو مقاصدها».

 كما دعا دول الجوار الى تعاون استخباراتي لمواجهة الجماعات المتطرفة، مشيرا الى أن عناصر متطرفة «قد تكون على صلة بتنظيم القاعدة» لا تزال ناشطة في ليبيا بعد مشاركتها في اسقاط نظام معمر القذافي.

 وأوضح المقريف ان ما يعنيه في الدستور الجديد أن يكون تعبيرا عن ضمير الشعب الليبي واختياره، ولا ننس أنه شعب مسلم مائة في المائة، مشيرا انه اذا جاء الدستور بأي تعبير مصادم لمقاصد الشريعة الاسلامية فهو أمر غير متوقع ولا أتصور أن هناك عاقلا يتصور أن دستورا في بلد اسلامي مائة في المائة يأتي مصادما لتعاليم الاسلام.

 غير انه أكد انه مع مع دستور علماني قائلا «نحن نريد بناء دولة دستورية ديمقراطية مدنية علمانية، لكن هذا لا يعني اطلاقا أن يصدر عن الدستور أو أي قوانين وتشريعات ما هو مصادم أو متناقض مع الشريعة الاسلامية أو مقاصدها».

 وأضاف أن البرلمان والحكومة والسلطات، في ضوء الدستور، هي من تحدد القوانين وتحدد التشريعات وقراراتها، وأن لا يصدر هذا عن هيئة دينية»..

وأشار المقريف الى انه مع فصل الدين عن الدولة  بمعنى ألا تتحكم هيئة دينية في قرارات المؤتمر الوطني أو الحكومة. في الوقت نفسه «لا أتصور ولا أتوقع أن يصدر مؤتمر وطني أو حكومة في بلد اسلامي مائة في المائة (ما هو) مصادم للشريعة الاسلامية»»..

مؤيد ومعارض

 وتنقسم الاراء المؤيدة للعلمانية في ليبيا بين مؤيد للفكرة ومعارض لها، وتم مؤخرا انشاء صفحة على الـ«فايس بوك» تحت عنوان «لا للعلمانية في ليبيا» وتشهد هذه الصفحة العديد من التعليقات سواء المؤيدة أو المعارضة للعلمانية .

 وأثناء الثورة تعهد ممثلان عن الثوار الليبيين باقامة دولة مستقبلية «علمانية وديمقراطية»، وذلك ردًا على المخاوف الغربية من تزايد النزعة الاسلامية .

وكان المقريف قد اعتذر أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة عن الجرائم التي ارتكبها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي. مؤكدا احترام ليبيا لميثاق الأمم المتحدة على عكس القذافي الذي مزّق نسخة منه بأحد اجتماعات الجمعية العمومية، في وقت قالت وزارة الخارجية الأمريكية ان الولايات المتحدة بصدد سحب المزيد من موظفي سفارتها بالعاصمة الليبية طرابلس مؤقتا لأسباب أمنية.

 واستهل المقريف كلمته أمام الدورة الـ 67 للجمعية العمومية بالتذكير بتمزيق القذافي لنسخة من ميثاق الأمم المتحدة على منبر الجمعية واعلانه عدم الاعتراف بـ «سلطة الوثيقة»، مشيرا الى أنه يقف «على ذات المنصة لأؤكد تأييد بلادي لميثاق الأمم المتحدة واحترامها لها».

وقدم رئيس المؤتمر الوطني العام اعتذاره «أمام العالم بأسره لكل ما سببه ذلك الطاغية من أذى واجرام في حق الكثير من الأبرياء وما مارسه من ابتزاز وارهاب في كثير من الدول».

 وأكد أن «الشعب الليبي عازم على بناء دولة تحسن الجوار، وتحترم التزاماتها الدولية، وحقوق الانسان، وتؤمن بأن السلام الحقيقي لا يستتب في العالم ما لم يكن ضمير كل فرد فيه مفعما بالسلام، مضيفا أن ليبيا «ستكون أرض سلام وأمن وقوة داعمة من أجل السلام».

 كما أكد رئيس المؤتمر الوطني الليبي أن ليبيا لن تكون عبئا على أحد، وقال على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة «ان ما حدث في 11 سبتمبر الجاري في بنغازي لا يعبر في أي شكل عن تطلعات الشعب الليبي وما يشعر به حيال الشعب الأمريكي».

 واعتذر المقريف رسميا لوزيرة الخارجية الأمريكية عن الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في بنغازي وقتل فيه أربعة أمريكيين.

وأشار الى استعداد طرابلس للتعاون مع الحكومة الأمريكية في التحقيق تمهيدا لاحالة مرتكبي الهجوم الى القضاء.

 وأكد رئيس الوزراء الليبي المنتخب، مصطفى أبو شاقور انه سيتنازل عن جنسيته الأمريكية، فور صدور قرار من المؤتمر الوطني العام بالخصوص، ولن يترك منصبه مقابل الاحتفاظ بها.

 ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن بيان لمكتب أبو شاقور قوله: «في الوقت الذي نؤكد فيه ايماننا ببناء دولتنا الرائدة.. أوضح أن ما نشر عني بخصوص تنازلي عن تكليف نواب شعبنا لي لرئاسة الحكومة المنتخبة مقابل احتفاظي بالجنسية الأمريكية هو خبر غير صحيح».

المصدر : الشروق

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

سياسة الخصوصية

خصوصية زوارنا لها أهمية بالغة بالنسبة لناو لهذا فيجب عليك أخي الزائر أن تقوم بقراءة سياسة الخصوصية الموجودة في هذه الصفحة والتي تمثل الخطوط العريضة لأنواع المعلومات الشخصية التي نجمعها وكيفية استخدامها من قبلنا ومن قبل معلنينا . فمدونة مدونة موسوعة بلوجر تستعين بشركات إعلان كطرف ثالث لعرض الإعلانات , وعندما تزور مدونتنا على الويب فإنه يحق لهذه الشركات أن تستخدم معلومات حول زياراتك لها ( باستثناء الاسم أو العنوان أو عنوان البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف ) ؛ وذلك من أجل تقديم إعلانات حول البضائع والخدمات التي تهمك عن طريق ملف تعريف الارتباط DART. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكنك أن تقوم بمنع إستخدام ملف تعريف الارتباط DART وذلك بزيارة سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى. نحن نستخدم إعلانات Google، بصفتها مورِّدًا مالياً خارجيًا، ولذلك تستخدم شركة جوجل ملفات تعريف الارتباطات لعرض الإعلانات على موقعنا. وبذلك ستتمكّن Google، باستخدام ملف تعريف الارتباط DART، من عرض الإعلانات “حسب الاهتمامات” للمستخدمين إستنادًا إلى زياراتهم لمواقعنا. ملفات الدخول: مدونة مدونة موسوعة بلوجر تستخدم نظام ملفات الدخول. وهذا يشمل بروتوكول الانترنت (عناوين ، نوع المتصفح ، مزود خدمة الانترنت (مقدمي خدمات الانترنت) ، التاريخ / الوقت ، وعدد النقرات لتحليل الاتجاهات).شأنها في ذلك شأن معظم خوادم المواقع الأخرى ، ومن هنا فإن من خلال هذه العملية فإنه لا يقصد بذلك جمع كل هذه المعلومات في سبيل التلصص على أمور الزوار الشخصية ، وإنما هي أمور تحليلية لأغراض تحسين جودة الإعلانات من قبل Google ، ويضاف إلى ذلك أن جميع هذه المعلومات المحفوظة من قبلنا سرية تماما، وتبقى ضمن نطاق التطوير والتحسين الخاص بموقعنا فقط .مدونة مدونة موسوعة بلوجر لا تستطيع الوصول أو السيطرة على هذه الملفات، وحتى بعد سماحك وتفعيلك لأخذها من جهازك (الكوكيز) ، كما ونعتبر أنفسنا غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن الاستخدام غير الشرعي لها إن حصل لاقدر الله . سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى. الكوكيز وإعدادات الشبكة: إن شركة Google تستخدم تقنية الكوكيز لتخزين المعلومات عن إهتمامات الزوار، إلى جانب سجل خاص للمستخدم تسجل فيه معلومات محددة عن الصفحات التي تم الوصول إليها أو زيارتها، وبهذه الخطوة فإننا نعرف مدى اهتمامات الزوار وأي المواضيع الأكثر تفضيلا من قبلهم حتى نستطيع بدورنا تطوير محتوانا الخدماتي والمعرفي المناسب لهم. نضيف إلى ذلك أن بعض الشركات التي تعلن في مدونتنا مجمع البرامج قد تتطلع على الكوكيز وإعدادات الشبكة الخاصة بموقعنا وبكم، ومن هذه الشركات مثلا شركة Google وبرنامجها الإعلاني Google AdSense وهي شركة الإعلانات الأولى في موقعنا . وبالطبع فمثل هذه الشركات المعلنة والتي تعتبر الطرف الثالث في سياسة الخصوصية فهي تتابع مثل هذه البيانات والإحصائيات عبر بروتوكولات الانترنت لأغراض تحسين جودة إعلاناتها وقياس مدى فعاليتها. كما وان هذه الشركات وبموجب الاتفاقيات المبرمة معنا يحق لها استخدام وسائل تقنية مثل ( الكوكيز، إعدادات الشبكة، وأكواد برمجية خاصة “جافا سكربت” ) لنفس الأغراض المذكورة أعلاه والتي تتلخص في تطوير المحتوى الإعلاني لهذه الشركات وقياس مدى فاعلية هذه الإعلانات ، من دون أي أهداف أخرى قد تضر بشكل أو بآخر على زوار موقعنا. وبالطبع فإن عليك مراجعة سياسة الخصوصية الخاصة بالطرف الثالث في هذه الوثيقة (الشركات المعلنة “Google AdSense” ) أو خوادم الشبكات الإعلانية لمزيد من المعلومات عن ممارساتها وأنشطتها المختلفة لمراجعة سياسة الخصوصية للبرنامج الإعلاني الأول في مجمع البرامج Google AdSense والتابع لشركة Google يرجى النقر هنا نحن ملزمون ضمن بنود هذه الاتفاقية بان نبين لك كيفية تعطيل خاصية الكوكيز، حيث يمكنك فعل ذلك من خلال خيارات المتصفح الخاص بك، أو من خلال متابعة سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى.