قال أيوب المسعودي، مستشار رئيس الجمهورية السابق، أنه اكتشف تضاربا في الأقوال بين قائد الجيش ووزير الدفاع، في جلسة اليوم الخميس مع قاضي التحقيق العسكري بتونس. وأوضح المسعودي أنه بينما أكد وزير الدفاع أنه لا دخل للمؤسسة العسكرية في عملية تسليم البغدادي المحمودي إلى ليبيا، في حين يشهد الجنرال رشيد عمار أن قوات من الجيش ساهمت في تأمين عملية التسليم من ناحية النقل والإجراءات الأمنية.
وأضاف في تصريح لـ”جدل”، أن رشيد عمار وعبد الكريم الزبيدي فسرا عدم إعلامهما رئيس الجمهورية بعملية التسليم، بـ”أن الأمر ليس من صلاحياتهما”. متمسكا باتهامه للجنرال ووزير الدفاع بإخفاء الحقيقة عن رئيس الجمهورية المؤقت بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع تأكيده على تنزيه المؤسسة العسكرية.
وحسب أيوب المسعودي فإن وزير الدفاع أدلى بشهادته أمام قاضي التحقيق العسكري يوم 24 اوت الماضي، متهما المستشار السابق بأنه “أثار الموضوع لحسابات سياسية شخصية”، الهدف منها هو النيل من المؤسسة العسكرية والزج بها في التجاذبات السياسية. من جهته نفى المسعودي أن “يكون زج بالعسكر في التجاذبات السياسية”، متهما “رشيد عمار وعبد الكريم الزبيدي وحركة النهضة بمحاولة تسييس المؤسسة العسكرية”.
وأفاد رشيد عمار في شهادته أمام قاضي التحقيق العسكري، بأنه كان يعلم بعملية تسليم البغدادي المحمودي ولم يعلم رئيس الجمهورية لأن ذلك ليس من مشمولاته وصلاحياته، ولأن رئيس الجمهورية لم يسأله عن تسليم البغدادي ولم يعاتبه عند علمه بالأمر. وأضاف الجنرال عمار في شهادته، التي نشرها موقع نواة، أن اتهام المسعودي له بالخيانة العظمى “غير صحيح”، ومن شأنه أن يضعف روح الانضباط لدى أفراد الجيش الوطني خاصة وأنه يتبوأ منصب قيادة أركان الجيوش الثلاثة.
في سياق متصل أكد المستشار السابق، “أن قيادات من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية كانوا على علم بما سيتخذ ضدي من اجراءات قبل أيام من منعي من السفر، مشددا في الآن نفسه على الطابع السياسي للمحاكمة والتي تقف وراءه الترويكا الحاكمة”، حسب قوله.
وكان ايوب المسعودي قد مثل منذ أسبوع أمام المحكمة العسكرية الدائمة للتحقيق معه في تهمتي “تحقير الجيش والمس من هيبة المؤسسة العسكرية” و”نسبة أمور غير حقيقية إلى موظف عمومي”.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire