vendredi 28 septembre 2012

عندما تتحوّل النشرة الرئيسية للأخبار بالوطنية الأولى إلى نشرة حكومية!!!


المتابع للقنوات التلفزية التونسية سواء كانت عمومية أو خاصة يلاحظ بالتأكيد المجهود الهام الذي تبذله بدرجة كبيرة القنوات الخاصة على مستوى نشراتها الإخبارية بالحرص على تقديم الإضافة المرجوة والسعي إلى الحصول على المعلومة الدقيقة والسريعة علاوة على البحث المتواصل على التجديد واستقطاب الرأي العام الوطني على غرار ما حصل مع قناة نسمة وقناة حنبعل التي تستعد هذه الأيام لإطلاق نشرة أخبار قائمة الذات.

ما دفعنا إلى إثارة هذا الموضوع هو الانحدار الكبير والتراجع المُحيّر لنشرة الأنباء للقناة الوطنية الأولى على الساعة الثامنة مساء وذلك بشهادة العديد من الإعلاميين والمواطنين والمختصين الذين أجمعوا على التقهقر الكبير في جودة المادة الإخبارية التي تقدمها القناة الوطنية الأولى.

والغريب في الأمر أنّ عددا من الصحفيين العاملين في القناة الوطنية الأولى وبالتحديد الذين يشتغلون في النشرة الرئيسية للأنباء اعترفوا بهذا التراجع الملحوظ في مستوى المادة الإخبارية وأنهم غير راضين عن الوضع العام السائد في القناة عامة.

فهناك من الصحفيين من أرجع هذا التراجع إلى المناخ العام السائد في القناة المتسم بحالة الاحتقان والتجاذبات الحاصلة بين عددا من الأطراف فضلا عن غياب التناسق والانسجام في فرق الإشراف والإعداد على نشرات الأخبار  علاوة على أن شقّا آخر عبر عن خيبة أمله في مدير تحرير الأخبار الذي اعتبروه أنه ضعيف الشخصية ولم يساهم في الارتقاء بالأداء العام لقسم الأخبار بالوطنية الأولى.

بالتوازي مع الشأن الداخلي وجب الإقرار بالضغوط المسلطة على قسم الأخبار من عديد الأطراف انطلاقا من الترويكا مرورا بالمجتمع المدني ووصولا إلى المعارضة، إذ أن كل طرف تفنن من موقعه في مهاجمة القناة  والنشرة الرئيسية للأخبار على عدم تغطيتها بحرفية وحياد للأحداث الحاصلة في البلاد بما جعل القناة محل تجاذبات سياسية كبيرة لتدخل في دوامة لم تخرج منها إلى حد الآن بدليل هذا المدّ والجزر في أداء نشرة الأخبار.

يدرك المشاهد العادي أن أمرا غير عاديا حصل في النشرة الرئيسية للأخبار التي تدنى مستواها بصفة تدعو إلى التساؤل والحيرة باعتبارها قد تكون القاطرة الرئيسية والجوهرية في حرية التعبير.

منذ مدّة وجيزة انزلقت النشرة الرئيسية للأخبار إلى مستوى ضعيف جدا من خلال تقديم نشرة أخبار حكومية وليست عمومية بالمعنى الجديد لمبادئ الثورة، ذ أن جل النشرات الإخبارية الأخيرة ركزت تقريبا على نشاط رئيس الحكومة وأعضاده متناسية التحقيقات المتصلة بالمشاكل اليومية للمواطن التونسي.

الكل يتذكر الأشهر الأولى للثورة لما تميزت القناة الأولى بنشرات إخبارية عالية الجودة وقدرة كبيرة على الإقناع وأصبحت بحق قناة المواطن الذي وجد نفسه فيها من خلال تسليط الأضواء على مشاغله وإبلاغ صوته إلى المسؤولين.

هذه الفترة الذهبية الوجيزة ترجمتها استبيانات الآراء التي قامت بها مكاتب سبر الآراء بوضع القناة الوطنية الأولى في المراتب الطلائعي وخاصة النشرة الرئيسية للأخبار التي احتلت مراتب متقدمة في نسبة النفاذ ونسبة المشاهدة.

أمّا الآن فقد تغيرت الوضعية رأسا على عقب وأضحت نشرات الأخبار بالوطنية ألأولى جدّ عادية وبعيدة كل البعد عن المواطن وأصبح نشرة أخبار حكومية وليست عمومية!!!

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

سياسة الخصوصية

خصوصية زوارنا لها أهمية بالغة بالنسبة لناو لهذا فيجب عليك أخي الزائر أن تقوم بقراءة سياسة الخصوصية الموجودة في هذه الصفحة والتي تمثل الخطوط العريضة لأنواع المعلومات الشخصية التي نجمعها وكيفية استخدامها من قبلنا ومن قبل معلنينا . فمدونة مدونة موسوعة بلوجر تستعين بشركات إعلان كطرف ثالث لعرض الإعلانات , وعندما تزور مدونتنا على الويب فإنه يحق لهذه الشركات أن تستخدم معلومات حول زياراتك لها ( باستثناء الاسم أو العنوان أو عنوان البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف ) ؛ وذلك من أجل تقديم إعلانات حول البضائع والخدمات التي تهمك عن طريق ملف تعريف الارتباط DART. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكنك أن تقوم بمنع إستخدام ملف تعريف الارتباط DART وذلك بزيارة سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى. نحن نستخدم إعلانات Google، بصفتها مورِّدًا مالياً خارجيًا، ولذلك تستخدم شركة جوجل ملفات تعريف الارتباطات لعرض الإعلانات على موقعنا. وبذلك ستتمكّن Google، باستخدام ملف تعريف الارتباط DART، من عرض الإعلانات “حسب الاهتمامات” للمستخدمين إستنادًا إلى زياراتهم لمواقعنا. ملفات الدخول: مدونة مدونة موسوعة بلوجر تستخدم نظام ملفات الدخول. وهذا يشمل بروتوكول الانترنت (عناوين ، نوع المتصفح ، مزود خدمة الانترنت (مقدمي خدمات الانترنت) ، التاريخ / الوقت ، وعدد النقرات لتحليل الاتجاهات).شأنها في ذلك شأن معظم خوادم المواقع الأخرى ، ومن هنا فإن من خلال هذه العملية فإنه لا يقصد بذلك جمع كل هذه المعلومات في سبيل التلصص على أمور الزوار الشخصية ، وإنما هي أمور تحليلية لأغراض تحسين جودة الإعلانات من قبل Google ، ويضاف إلى ذلك أن جميع هذه المعلومات المحفوظة من قبلنا سرية تماما، وتبقى ضمن نطاق التطوير والتحسين الخاص بموقعنا فقط .مدونة مدونة موسوعة بلوجر لا تستطيع الوصول أو السيطرة على هذه الملفات، وحتى بعد سماحك وتفعيلك لأخذها من جهازك (الكوكيز) ، كما ونعتبر أنفسنا غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن الاستخدام غير الشرعي لها إن حصل لاقدر الله . سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى. الكوكيز وإعدادات الشبكة: إن شركة Google تستخدم تقنية الكوكيز لتخزين المعلومات عن إهتمامات الزوار، إلى جانب سجل خاص للمستخدم تسجل فيه معلومات محددة عن الصفحات التي تم الوصول إليها أو زيارتها، وبهذه الخطوة فإننا نعرف مدى اهتمامات الزوار وأي المواضيع الأكثر تفضيلا من قبلهم حتى نستطيع بدورنا تطوير محتوانا الخدماتي والمعرفي المناسب لهم. نضيف إلى ذلك أن بعض الشركات التي تعلن في مدونتنا مجمع البرامج قد تتطلع على الكوكيز وإعدادات الشبكة الخاصة بموقعنا وبكم، ومن هذه الشركات مثلا شركة Google وبرنامجها الإعلاني Google AdSense وهي شركة الإعلانات الأولى في موقعنا . وبالطبع فمثل هذه الشركات المعلنة والتي تعتبر الطرف الثالث في سياسة الخصوصية فهي تتابع مثل هذه البيانات والإحصائيات عبر بروتوكولات الانترنت لأغراض تحسين جودة إعلاناتها وقياس مدى فعاليتها. كما وان هذه الشركات وبموجب الاتفاقيات المبرمة معنا يحق لها استخدام وسائل تقنية مثل ( الكوكيز، إعدادات الشبكة، وأكواد برمجية خاصة “جافا سكربت” ) لنفس الأغراض المذكورة أعلاه والتي تتلخص في تطوير المحتوى الإعلاني لهذه الشركات وقياس مدى فاعلية هذه الإعلانات ، من دون أي أهداف أخرى قد تضر بشكل أو بآخر على زوار موقعنا. وبالطبع فإن عليك مراجعة سياسة الخصوصية الخاصة بالطرف الثالث في هذه الوثيقة (الشركات المعلنة “Google AdSense” ) أو خوادم الشبكات الإعلانية لمزيد من المعلومات عن ممارساتها وأنشطتها المختلفة لمراجعة سياسة الخصوصية للبرنامج الإعلاني الأول في مجمع البرامج Google AdSense والتابع لشركة Google يرجى النقر هنا نحن ملزمون ضمن بنود هذه الاتفاقية بان نبين لك كيفية تعطيل خاصية الكوكيز، حيث يمكنك فعل ذلك من خلال خيارات المتصفح الخاص بك، أو من خلال متابعة سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى.