lundi 16 juillet 2012

الكيمتريل.. سلاح جديد يهدد العالم



حسـن غبّيــر
 

بعد سلسلة أسلحة الدمار الشامل التي أرعبت العالم وما زالت تهدد البشرية بالفناء لو استعملت ، يتناقل العلماء والعسكريون بقلق كبير أخبار ظهور سلاح تدميري شامل أطلق عليه الكيمتريل ، وهو سلاح يوصف أيضا بالقاتل الخفي، ويحقق من الخراب والتدمير والقتل مالا تحققه القنابل ولا الصواريخ وكل أنواع أسلحة الدمار الشامل الأخرى، فما هي حقيقة هذا السلاح الخطير ؟

إنه ــ وبعيداً عن التفاصيل ــ غاز يستخدم لاستحداث الظواهر الطبيعية، كالبرق والرعد والعواصف والأعاصير‏ والزلازل بشكل اصطناعي، كما يمكنه أيضا نشر الجفاف والتصحر وإيقاف هطول الأمطار، ويستطيع إحداث كل ماهو ضار وقاتل في الأماكن التي يستهدفها مطلقوه ، وبوصف أدق، هو عبارة عن مركبات كيماوية يمكن نشرها علي ارتفاعات جوية محددة لاستحداث ظواهر جوية مستهدفة.

ومن مخاطر سلاح الكيمتريل أنه يمكن التحكم بكيماوياته لاستحداث نوع يتم اختياره من الأضرار، فيمكن مثلا تعريض المنطقة المستهدفة إلى هطول أمطار غزيرة ومتواصلة، بشكل يؤدي إلى فيضانات مدمرة من خلال استخدام خليط من أيوديد الفضة وبيركلورات البوتاسيم، يتم رشه مباشرة فوق السحب فيثقل وزنها ولا يستطيع الهواء حملها فتسقط أمطارا ، وبالعكس ، يمكن تعريض المنطقة المستهدفة إلى الجفاف من خلال تغيير المركبات الكيماوية والتحكم بمدة هذا الجفاف، مما يؤدي للمجاعات ومحل الأراضي وتصحرها ، وبتركيبة كيماوية أخرى يمكن استحداث أعاصير أو زلازل إلى آخر قائمة الأضرار القاتلة .

و للإيضاح يمكننا تصور عمل الكيمتريل بالسيناريو التالي : تطلق طائرة ما غاز الكيمتريل في الهواء، فتنخفض درجات الحرارة في الجو ، وقد تصل إلى 7 المجتمع ، وذلك بسبب حجب أشعة الشمس عن الأرض بواسطة مكونات هذه السحابة الاصطناعية، كما تنخفض الرطوبة الجوية إلى 30% بسبب امتصاصها مع أكسيد الألمونيوم، هذا بجانب عمل الغبار الدقيق لأكسيد الألمونيوم كمرآه تعكس أشعة الشمس، وهذا ما يحدث انخفاض شديد مفاجئ في درجات الحرارة،وانكماش في حجم كتل هوائية تغطي مساحات شاسعة تقدر بملايين الكيلومترات ،وتكوّن منخفضات جوية مفاجئة في طبقة الغلاف الجوي «الاستراتوسفير» فتندفع إليها الرياح من أقرب منطقة ذات ضغط جوي مرتفع ثم من المنطقة التي تليها ،وتغيير المسارات المعتادة للرياح في هذه الأوقات من السنة فتهب في اتجاهات غير معتاد الهبوب فيها،واستمرار الحرارة المنخفضة والجفاف لعدة أيام وخلال تلك الفترة تفقد السماء لونها الأزرق المعروف، وتصبح أثناء النهار سماء ذات لون رمادي خفيف يميل إلى اللون الأبيض، وفي المساء تبدو لون السحب الاصطناعية بلون يميل إلي الرمادي الداكن.
على هذا النمط تحدث تغيرات غير مألوفة في الطقس في تلك المناطق، مما ينتج عنها صواعق وبرق ورعد وجفاف دون سقوط أي أمطار، كما يصاحب ذلك انخفاض واضح في مدي الرؤية بسبب العوالق الكيماوية للمكونات الهابطة إلى الأرض.

كيف ظهر هذا السلاح
تعود جذور الكيمتريل إلى بدايات القرن العشرين عندما اكتشف العالم الصربي (نيقولا تسيلا) الموجات الكهرومغناطيسية، وقد أجرى وقتها سلسلة تجارب حول كيفية إحداث «التأيين» في المجال الهوائي للأرض والتحكم فيها بإطلاق شحنات من موجات الراديو فائقة القصر، مما يسفر عن إطلاق الأعاصير الاصطناعية، وبذلك أسس ذلك العالم علم الهندسة المناخية، وقد حصل الاتحاد السوفيتي السابق على مخطوطات تجارب تسيلا وجعلها نواة لأبحاث موسعة وسرية ، ولكنها ظهرت من خلال نتائجها في عام 2005م، ففي ذلك العام، وأثناء الاحتفال بمرور ستين عاما على هزيمة ألمانيا النازية وانتهاء الحرب العالمية الثانية ، وبحضور الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن وعدد كبير من قادة ووزراء الدفاع من دول العالم، كانت المفاجأة أن الساحة الحمراء في موسكو كانت مشمسة حيث السماء فوقها خالية من الغيوم وبقيت كذلك حتى انتهاء الاحتفال، وتبيّن أن الطائرات الروسية قامت قبيل الاحتفال برش غاز الكيمتريل فوق الساحة الحمراء بشكل أبعد الغيوم ، وهو ما اعتبره المراقبون السياسيون رسالة من موسكو للعالم حول مدى قدرتها على التحكم بالمناخ .

وقتها لم تعط وسائل الإعلام الغربية اهتماما يذكر لذلك الحدث، ولكن من ذلك الوقت بدأ الحديث عن غاز الكيمتريل، وسرعان ما تبيّن أن الولايات المتحدة ـ بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ـ قد حصلت على أسرار الكيمتريل من خلال العلماء السوفيتي الذين هاجروا لأمريكا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، كما تبين أن الصين قد قطعت شوطاً كبيراً في امتلاك أسرار هذا الغاز وتقنيات تطويره، وقد استعمله الصينيون في منع هطول الأمطار فوق بكين أثناء فعاليات الألعاب الاولمبية، كما سبق لها أن استعملته في استمطار السحب.

وهكذا لم يعد الكيمتريل سرّاً محتكراً لدولة ما ، بل صار مشاعاً للتجارب ، وقد تطورت أبحاث الكيمتريل على يد الولايات المتحدة الأمريكية التي تقدمت في عام 2000م بطلب لمنظمة الصحة العالمية لمنحها موافقة دولية على استخدام تقنيات الكيمتريل في تخفيض الاحتباس الحراري عن الكرة الأرضية، وبعد كثير من المناقشات داخل منظمة الأمم المتحدة حصلت فعلاً على الموافقة، شريطة أن تقوم هي بتمويل كامل الأعمال المتعلقة باستخدام تقنية الكيمتريل في تخفيض الاحتباس الحراري، ولكن عملياً لم تحدث أية أعمال في هذا الشأن، وكان يمكن أن ينسى الأمر كله لولا تسرّب معلومات تشير إلى أن الكيمتريل خرج عن أهداف خير البشرية إلى شرّها، وأنه عملياً يتحول إلى أخطر أسلحة الدمار الشامل المستقبلية.

هل استعمل كسلاح فعلا ؟
مما تسرّب مثلاً محاضرة للكولونيل الأمريكي (تامزي هاوس) نشرها على الانترنيت، ذكر فيها أن القيادة العسكرية الأمريكية تمضي قدماً بتجارب لاستخدام تقنية الكيمتريل كأسلحة رئيسة في الحروب المستقبلية ، وأنها قطعت في التجارب حتى الآن حداً سيجعلها في عام 2025م قادرة على التحكم في طقس أي مكان في العالم، وأن هناك خطة لنشاط إعلامي أمريكي يهيئ المواطنين الأمريكيين إلى مشروعية استعمال الكيمتريل كسلاح مستقبلي بيد الجيش الأمريكي.

وفي عام 2003م نشر عالم كندي هو (ديب شيلد) على شبكة الانترنيت مقالاً شرح فيه أنه اطلع على وثائق تؤكد استعمال سلاح الكيمتريل فوق كوريا الشمالية وأفغانستان وإقليم كوسوفو أثناء الحرب الأهلية اليوغسلافية، والعراق في حرب الخليج‏ الثانية، وقد وجد هذا العالم بعد ثلاث سنوات مقتولاً في سيارته ، وقيل إنه قتل بسبب إفشائه أسرار سلاح الكيمتريل واستخدامه.

وعلى هذا النمط بدأت المعلومات تتسرّب، مشيرة إلى إطلاق الكيمتريل فوق كوريا الشمالية، مما أدى إلى تحول الطقس هناك إلى طقس جاف ، وتم إتلاف محاصيل الأرز، الغذاء الرئيس لهم، كما أدى ذلك إلى موت الآلاف شهريا، وقيل إن هذا السلاح تم استخدامه أيضا في منطقة « تورا بورا» بأفغانستان لتجفيفها ودفع السكان للهجرة ، كما تم إطلاقه عام 1991م فوق العراق قبل حرب الخليج الثانية.

أعراض الإصابة بالكيمتريل
لكل سلاح أضراره، حتى على مستعمليه، فقد نشرت مجلات علمية أمريكية مؤخراً نتائج أبحاث أجراها علماء وأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية على أشخاص تم تعريضهم لغاز الكيمتريل أو قاموا هم باستعمال أدوات رش الغاز، حيث تبين أن المستعملين والمستهدفين ظهرت عليهم الأعراض التالية : نزيف الأنف، ضيق التنفس، آلام الصداع وعدم حفظ التوازن، الإعياء المزمن، أوبئة الأنفلونزا، أزمة التنفس، التهاب الأنسجة الضامة، فقدان الذاكرة، أمراض الزهايمر المرتبطة بزيادة الألومنيوم في جسم الإنسان.

هذه الأبحاث أعقبها كشف حقائق أخرى عن قيام القوات الأمريكية برش غاز الكيمتريل في العراق عام 1991م، وذلك بعد أن قامت واشنطن بتطعيم الجنود الأمريكان باللقاح الواقي من هذا الميكروب قبل إرسالهم لميدان المعركة، ورغم ذلك فقد عاد ‏47%‏ من الجنود الأمريكان مصابين بمرض غريب، وقد كشف الطبيب الأمريكي (جارث نيكولسون) أن هذا المرض ناتج عن استعمال الجنود لأدوات رش غاز الكيمتريل ، وأعراضه : نزيف الأنف، وأوبئة الأنفلونزا، وفقدان الذاكرة المؤقت‏‏، مع إمكانية حدوث «الإيدز» بسبب زيادة الباريوم في جسم الإنسان‏.

ومع انكشاف أسرار الكيمتريل واستعماله كسلاح تثار الآن أسئلة كثيرة من قبل الباحثين والعلماء من كافة الاختصاصات، وتتعلق بالكوارث المتتالية التي شهدتها مناطق من العالم في السنوات الأخيرة، كالأعاصير التي ضربت مناطق لاتضربها الأعاصير عادة، والزلازل التي فاقت في تدميرها حدود ما تفعله الزلازل، ومنها زلزال هاييتي، وموجات الجفاف التي طالت أماكن في العالم، ما كان أحد يتوقع أن يطالها الجفاف؛ هل هذه الكوارث وغيرها جاءت جرّاء استعمال سلاح الكيمتريل كما يقول الكثيرون، أم هي مجرد تجارب أولية تجريها الدول الكبرى في عمليات تطوير هذا السلاح أم ؟

عموماً، سواء صحّت الأقاويل والتسريبات الإعلامية عن استخدام سلاح الكيمتريل أم كانت غير صحيحة أو مبالغاً فيها، فمن الثابت أن هناك تجارب حثيثة في الدول الكبرى لاستخدام تكنولوجيا جديدة لإطلاق الكوارث الطبيعية كالأعاصير المدمرة والفيضانات أو الجفاف، ولا يمكن التكهن عندها بما سوف يحدث من ظواهر جوية وتأثيرها علي النظام البيئي والبشر والنباتات والحيوانات جرّاء استعمال هذا السلاح ، وفي المحصلة يمكن القول إن العالم مهدد مستقبلا بحروب تدميرية، ولكن هذه المرة ليست من خلال الغزو والاحتلال والاستعمار التقليدي، وإنما من خلال حروب غامضة ستظهر على أنها كوارث طبيعية ?

1 commentaire:

  1. قال تعالى إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير

    RépondreSupprimer

سياسة الخصوصية

خصوصية زوارنا لها أهمية بالغة بالنسبة لناو لهذا فيجب عليك أخي الزائر أن تقوم بقراءة سياسة الخصوصية الموجودة في هذه الصفحة والتي تمثل الخطوط العريضة لأنواع المعلومات الشخصية التي نجمعها وكيفية استخدامها من قبلنا ومن قبل معلنينا . فمدونة مدونة موسوعة بلوجر تستعين بشركات إعلان كطرف ثالث لعرض الإعلانات , وعندما تزور مدونتنا على الويب فإنه يحق لهذه الشركات أن تستخدم معلومات حول زياراتك لها ( باستثناء الاسم أو العنوان أو عنوان البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف ) ؛ وذلك من أجل تقديم إعلانات حول البضائع والخدمات التي تهمك عن طريق ملف تعريف الارتباط DART. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكنك أن تقوم بمنع إستخدام ملف تعريف الارتباط DART وذلك بزيارة سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى. نحن نستخدم إعلانات Google، بصفتها مورِّدًا مالياً خارجيًا، ولذلك تستخدم شركة جوجل ملفات تعريف الارتباطات لعرض الإعلانات على موقعنا. وبذلك ستتمكّن Google، باستخدام ملف تعريف الارتباط DART، من عرض الإعلانات “حسب الاهتمامات” للمستخدمين إستنادًا إلى زياراتهم لمواقعنا. ملفات الدخول: مدونة مدونة موسوعة بلوجر تستخدم نظام ملفات الدخول. وهذا يشمل بروتوكول الانترنت (عناوين ، نوع المتصفح ، مزود خدمة الانترنت (مقدمي خدمات الانترنت) ، التاريخ / الوقت ، وعدد النقرات لتحليل الاتجاهات).شأنها في ذلك شأن معظم خوادم المواقع الأخرى ، ومن هنا فإن من خلال هذه العملية فإنه لا يقصد بذلك جمع كل هذه المعلومات في سبيل التلصص على أمور الزوار الشخصية ، وإنما هي أمور تحليلية لأغراض تحسين جودة الإعلانات من قبل Google ، ويضاف إلى ذلك أن جميع هذه المعلومات المحفوظة من قبلنا سرية تماما، وتبقى ضمن نطاق التطوير والتحسين الخاص بموقعنا فقط .مدونة مدونة موسوعة بلوجر لا تستطيع الوصول أو السيطرة على هذه الملفات، وحتى بعد سماحك وتفعيلك لأخذها من جهازك (الكوكيز) ، كما ونعتبر أنفسنا غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن الاستخدام غير الشرعي لها إن حصل لاقدر الله . سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى. الكوكيز وإعدادات الشبكة: إن شركة Google تستخدم تقنية الكوكيز لتخزين المعلومات عن إهتمامات الزوار، إلى جانب سجل خاص للمستخدم تسجل فيه معلومات محددة عن الصفحات التي تم الوصول إليها أو زيارتها، وبهذه الخطوة فإننا نعرف مدى اهتمامات الزوار وأي المواضيع الأكثر تفضيلا من قبلهم حتى نستطيع بدورنا تطوير محتوانا الخدماتي والمعرفي المناسب لهم. نضيف إلى ذلك أن بعض الشركات التي تعلن في مدونتنا مجمع البرامج قد تتطلع على الكوكيز وإعدادات الشبكة الخاصة بموقعنا وبكم، ومن هذه الشركات مثلا شركة Google وبرنامجها الإعلاني Google AdSense وهي شركة الإعلانات الأولى في موقعنا . وبالطبع فمثل هذه الشركات المعلنة والتي تعتبر الطرف الثالث في سياسة الخصوصية فهي تتابع مثل هذه البيانات والإحصائيات عبر بروتوكولات الانترنت لأغراض تحسين جودة إعلاناتها وقياس مدى فعاليتها. كما وان هذه الشركات وبموجب الاتفاقيات المبرمة معنا يحق لها استخدام وسائل تقنية مثل ( الكوكيز، إعدادات الشبكة، وأكواد برمجية خاصة “جافا سكربت” ) لنفس الأغراض المذكورة أعلاه والتي تتلخص في تطوير المحتوى الإعلاني لهذه الشركات وقياس مدى فاعلية هذه الإعلانات ، من دون أي أهداف أخرى قد تضر بشكل أو بآخر على زوار موقعنا. وبالطبع فإن عليك مراجعة سياسة الخصوصية الخاصة بالطرف الثالث في هذه الوثيقة (الشركات المعلنة “Google AdSense” ) أو خوادم الشبكات الإعلانية لمزيد من المعلومات عن ممارساتها وأنشطتها المختلفة لمراجعة سياسة الخصوصية للبرنامج الإعلاني الأول في مجمع البرامج Google AdSense والتابع لشركة Google يرجى النقر هنا نحن ملزمون ضمن بنود هذه الاتفاقية بان نبين لك كيفية تعطيل خاصية الكوكيز، حيث يمكنك فعل ذلك من خلال خيارات المتصفح الخاص بك، أو من خلال متابعة سياسة الخصوصية الخاصة بإعلانات Google وشبكة المحتوى.