كشف موقع "أفريكان مانجير" إستنادا إلى مصدر دبلوماسي وصف بالمطلع أنه لوحظ إهدار للمال العام من طرف وزير الشؤون
الخارجية التونسية رفيق عبد السلام لدى زياراته المتكررة للدوحة ومنذ تعيينه بمنصبه على رأس الدبلوماسيين في الحكومة الحالية .وقال المصدر الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن عبد السلام دأب على زيارة الدوحة أكثر من مرة في الشهر وبصفة منتظمة وقلّما زارها مرة واحدة فقط شهريا ، وفي كل مرة تتكلف الدولة التونسية بمصاريف تنقله على الخطوط القطرية بالدرجة الأولى .وكشف المصدر أن وزير الخارجية الحالي يغيّر في كل مرة تاريخ عودته إلى تونس وما يحمّل الدولة التونسية مصاريف إضافية حيث أن تغيير مواعيد السفر بالحجز الالكتروني للسفر يكلف عبئا إضافيا ولا يتم استرجاع الأموال في صورة الإلغاء.وفسر مصدرنا أن هذا التغيير الذي يضطر إليه في مرات عديدة وزير الخارجية التونسي هو بهدف التمديد في فترة زياراته إلى الدوحة للبقاء أكثر مع أسرته (زوجته وبناته) المقيمة في قطر.وعلق مصدرنا بالقول: "إن وزير الخارجية فضل إبقاء زوجته حتى تحافظ على وظيفتها في قطر وعلى الإقامة". وانتقد الدبلوماسي هذا السلوك الذي وصفه بإهدار المال العام من حيث تكرار رحلات الوزير إلى الدوحة وبتواتر قياسي بالإضافة إلى عدم تحمل هذا الأخير مصاريف الحجز عند تغيير تاريخ عودته رغم أن الأسباب شخصية.يشار إلى أن رفيق عبد السلام هو صهر زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي وكان مدير مركز الجزيرة للدراسات قبل تعيينه وزيرا للخارجية في الحكومة الحالية التي تترأسها حركة النهضة، وما أثار تحفّظ مراقبين سياسيين ومن المجتمع المدني تخوفا من أن تؤدي مثل هذه القرابة العائلية إلى تجاوزات استغلال النفوذ مثل ما كان يحصل في النظام السابق الذي تم الإطاحة برئيسه يوم 14 جانفي 2011.